لا تقل سوف أبدأ غدًا:
إذا كنت تملك الوقت اليوم، فلماذا تترك العمل للغد؟ هل تضمن أن الوقت سيكون ملكك غدًا؟ أم أن الأيام ستتصرم وأنت تقول كل يوم سأبدأ غدًا؟ هل تعلم ما يخبئه لك الغد؟
الشيء المؤكد، هو الحاضر الذي أشبه ما يكون بالمال في يدك تتصرف فيه كما تشاء، أما الماضي فإنه مثل الشيك، الذي صُرِفَ من حسابك، وانتهى فلم يعد ملكك، بينما المستقبل مثل الشيك "المؤجل"، الذي لا تستطيع أن تستفيد منه الآن؛ لأنه مجهول في علم الغيب.
لا تكن في الحياة متفرجًا:
يقول أنطوان تشيكوف وهو روائي روسي معروف: (الحياة حفل كبير، يصل إليه البعض متأخرًا، ويتركه البعض قبل أن ينتهي، في حين يبقى البعض الآخر حتى بعد انصراف غالبية المدعوين، وفي الحفل تتركز الأضواء على بعض النجوم، في حين نجد الكثيرين ينزوون عن عيون الناس، فلا يشعرون بأحد، ولا يشعر بوجودهم أحد، ولكن الكل يستوون عندما تُطفأ الأنوار، وينصرف الجميع عائدين من حيث أتوا).
هنا شبَّه الحياة بالحفل، فهل تريد أن تصل إلى الحياة متأخرًا؟ طبعًا لا.
هل تريد أن تعيش في هذه الدنيا مغمورًا؟ طبعًا لا.
هل تريد أن ترحل من الدنيا دون أن تترك أثرًا طيبًا تُذكر به؟ طبعًا لا.
إذًا ... ابدأ الآن بالسير إلى النجاح، فلن يسير هو إليك.
إذا كنت تلوم نفسك الآن، فقد تلومها غدًا أكثر:
المهم في الموضوع أنك إن لم تفعل شيئًا الآن، فستظل تردد نفس الشكوى بعد عشرين سنة، والتحسر على ما فات، والبكاء على الأطلال، لن تعيد كتابة الماضي، ولن تجدي في تصحيح الأخطاء؛ لذلك فمن المهم أن تقوم الآن بما قد تتمنى بعد عشرين سنة لو أنك قمت به.
استعمل التقويم:
حدد تواريخ معينة على التقويم في مفكرتك تكفي لتحقيق أهدافك، وكما أن أهدافك يجب أن تكون محددة، فلابد أن تكون التواريخ أيضًا محددة، ولا مكان عند الناجحين للمماطلة.
التقاويم موجودة في كل مكان، وهناك أشكال عديدة منها، فإن كنت صاحب مكتب، فضع تواريخ بداية أهدافك ومهامك اليومية، أو الأسبوعية، أو الشهرية على التقويم الخاص بمكتبك.
أما إن لم تكن صاحب مكتب فيمكنك حمل تقويم الجيب الذي يوفر لك نفس الخصائص، حتى الهاتف الجوال الآن أصبح يقوم بهذه المهمة، بل إنه يمكن أن يقوم بتذكيرك عند نقطة البداية، ويمكن أن يعيد لك التذكير كل 15 دقيقة مثلًا، أو كل يوم في وقت محدد، حتى تنجز المهمة.
تعليقات
إرسال تعليق